رُصِد مؤخرًا انتشار واسع لرسائل واتصالات مجهولة تستهدف العديد من الأشخاص، غالبًا باللغة العربية، وتدعوهم للانضمام إلى قنوات "تيليغرام" مشبوهة أو إلى تقديم معلومات "حساسة" لجهات غير معروفة بذريعة المشاركة الإعلامية أو العمل الصحفي.
نحذّر بشدة من التفاعل مع هذه الاتصالات أو الرسائل بأي شكل من الأشكال، أو فتح أي رابط مرفق بها، كما نؤكد على أهمية تجاهل أي تواصل يصدر عن جهات مجهولة أو غير موثوقة.
تهدف هذه المحاولات في كثير من الأحيان إلى التتبع وجمع البيانات الشخصية والحساسة، أو استدراج الأفراد ما قد يجرمهم لاحقًا، أو اختراق الخصوصية، ومن بين الرسائل المتداولة: "حابب تكون صحفي مواطن؟"، "كاميرا موبايلك سلاحك"، "إذا عندك معلومات عن الحرب، نحن مستعدين نشتريها"، وغيرها من العبارات التي تستوجب الحذر الشديد.
تيليغرام ليس منصة آمنة كما يُشاع
-
المحادثات الجماعية والقنوات ليست مشفّرة، على عكس المحادثات الفردية بعد تفعيل خاصية التشفير يدويًا.
-
تليغرام يُخزّن المحادثات الجماعية أو الفردية (غير السرّية) على خوادمه، ويمكن الوصول إليها من قبل الشركة.
-
يمكن تتبّع أسماء المستخدمين و لو كانت مستعارة (usernames) وربطها بهويتك الحقيقية (عن طريق ال IP أو رقم الهاتف أو سبل أخرى).
-
تيليغرام شركة تقوم بتخزين البيانات بشكل مركزي وقد استجابت سابقًا لطلبات حكومية بتسليم بيانات في بعض الدول، حيث أنها قامت بتزويد سلطات مختلفة ببيانات 22.777 مستخدم خلال الربع الأول من عام 2025 فقط.
-
لا يوجد تقارير شفافية أو تدقيق خارجي شامل بشأن الخصوصية للبنية التحتية الخاصة بتيليغرام.
ماذا يجب أن نفعل؟
-
لا تضغط/ي على روابط مجهولة ولا تقم بتحميل مرفقات من مصادر غير موثوقة، لتجنب اختراق جهازك أو تسريب معلوماتك.
-
تجنب/ي الانضمام إلى القنوات المشبوهة على تيليغرام، وغيّر إعدادات التطبيق لمنع الإضافة التلقائية إلى المجموعات.
-
راجع/ي إعدادات الخصوصية على تيليغرام وأوقف ميزة إظهار رقم هاتفك للغرباء.
-
حدد/ي من يمكنه إضافتك إلى المجموعات أو القنوات على تليغرام وواتساب.
-
لا تشارك/ي أيّة بيانات شخصية مع جهات مجهولة.
-
حدّث/ي تطبيقاتك بانتظام لسد الثغرات الأمنية.
الدردشات العادية على تيليغرام ليست مشفّرة من الطرف إلى الطرف، ما يجعلها أقل أمانًا من تطبيقات أخرى. للتواصل الآمن استخدم/ي تطبيقات مثل:
و لا تشارك/ي أبدًا أيّة معلومات حساسة أو تعريفية إذا كنت تريد/ين الإبقاء على مستوى عالٍ من الخصوصية.