|
|

التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية:10 - 16 تشرين الأول

2025/10/17
Weekly Reports
التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية:10 - 16 تشرين الأول
ورقة موقف لمركز حملة تكشف كيف يُعاد تشكيل واقع الشباب الفلسطيني عبر التضليل المعلوماتي أثناء حرب الإبادة

حملة

15 تشرين الأول 2025، أصدر حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي ورقة موقف جديدة بعنوان "حرب بلا رصاص: كيف يُعيد التضليل المعلوماتي تشكيل واقع الشباب الفلسطينيّ في ظل الإبادة"، ترصد كيف تحوّل التضليل المعلوماتيّ إلى أحد أبرز أدوات الحرب الإسرائيلية على غزّة، ليس فقط لتبرير الإبادة، بل لإعادة تشكيل الوعي الجمعيّ الفلسطينيّ والعالميّ، خصوصًا لدى فئة الشباب. تشير الورقة إلى أن المعلومات أصبحت ساحة حرب موازية للميدان العسكري، إذ استخدمت الحكومة الإسرائيلية أدوات رقمية متعدّدة تشمل الذكاء الاصطناعي، الدعايات المموّلة، الهجمات السيبرانية، الحسابات الوهمية، التلاعب بالخوارزميات، والرقابة على الصحافة، بهدف خلق واقعٍ مشوَّه يُعيد صياغة الحقيقة ويُسهم في شرعنة العدوان. وتبيّن الورقة أن التضليل لم يعد مجرّد انحياز إعلامي، بل أداة استراتيجية تُستخدم لفرض الهيمنة على الوعي وتوجيه السرديّات بما يخدم المصالح السياسية والعسكرية للحكومة الإسرائيلية.

عامان من حرب الإبادة: لم تتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة

بالغراف

امين على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وما رافقها من دمار هائل واستهداف مباشر للبنية التحتية، إلا أن خدمات الاتصالات والإنترنت لم تنقطع بشكل كامل عن القطاع إلا لأيام محدودة. وراء هذا الإنجاز الإنساني والتقني تقف طواقم فنية تعمل في ظروف معقدة وخطيرة، كما يؤكد المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية المهندس ليث دراغمة، الذي يصف استمرار الخدمة بأنه “ثمرة تضحيات استثنائية من أبطال الطواقم على الأرض”. يقول دراغمة في حديثه مع موقع “بال غراف”، إنه “منذ اليوم الأول للحرب، كان هناك استهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لشبكات الاتصالات الفلسطينية، سواء الأرضية أو الخلوية أو مزوّدي خدمات الإنترنت، بهدف فرض حصار تقني وعزل كل القطاعات التي تعتمد على هذه البنية التحتية في تقديم خدماتها، بما في ذلك القطاعات الصحية والتعليمية والمصرفية والاقتصادية والإغاثية والإعلامية.” وأضاف دراغمة: “في مرات كثيرة تعمّد الاحتلال قطع مسارات خطوط الفايبر الأساسية المغذية لقطاع غزة، خاصة على مداخل المحافظات الجنوبية، في محاولة لعزل القطاع بالكامل عن العالم الخارجي.”

صناعة برامج التجسس.. تعاون تاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل

الجزيرة

في أعماق السوق السيبرانية العالمية يكمن تهديد بالغ الخطورة يعرف باسم برامج التجسس، إذ تساهم بشكل مباشر في انتهاكات حقوق الإنسان وتهديد الأمن القومي، وقد واجهت شركة "إن إس أو غروب" (NSO Group) الإسرائيلية -إحدى أشهر مزوّدي برمجيات التجسس المعروفة باستخدامها في مراقبة الصحفيين والدبلوماسيين والناشطين المدنيين حول العالم- حكما قضائيا أميركيا ألزمها بدفع 168 مليون دولار في مايو/أيار الماضي، بتهمة استهداف البنية التحتية لتطبيق واتساب باستعمال برنامجها الشهير "بيغاسوس" وتؤكد هذه القضية مدى خطر انتشار برامج التجسس على الأمن القومي وحقوق الإنسان. وبحسب ما ورد في تقرير المجلس الأطلسي لعام 2024 فإن مزوّدي برمجيات التجسس غالبا ما يعملون عبر شبكات معقدة من الشركات القابضة والمستثمرين والموردين والشركاء، بهدف إخفاء أنشطتهم التجارية، مما يزيد من صعوبة مهمة واضعي السياسات في التصدي لإساءة استخدام هذه القدرات أو الحد من انتشارها. ورغم العقوبات والقيود الأميركية التي تهدف إلى وقف انتشار برمجيات التجسس التجارية، يرى المحللون أن هذا القطاع لا يزال إلى حد كبير خارج نطاق الرقابة الفعلية. ومع دخول مزيد من المستثمرين إلى هذا المجال وتكيّف الشركات مع المتغيرات، تستمر عمليات التجسس السرية في التوسع وزيادة النفوذ.

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي ترميم صورة إسرائيل المشروخة أمام العالم؟

المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية

أدّت حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى تدهور غير مسبوق في صورتها الدولية على المستوى الشعبي، ولا سيما داخل الولايات المتحدة الأميركية، الحليف الاستراتيجي الأبرز لها. فقد أظهرت هذه الحرب، بما رافقها من دمار هائل وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، الوجه الابادي لإسرائيل، الأمر الذي أسهم في تراجع التأييد الشعبي وبعض التأييد الدبلوماسي لها، وتصاعد الدعوات إلى مقاطعتها في مجالات متعدّدة تشمل الرياضة والفنون والبحث العلمي والجامعات. وتشير استطلاعات الرأي العام إلى تراجع حاد في تأييد الشباب الأميركي للسياسات الإسرائيلية في غزة، إذ أظهر استطلاع أجراه مركز Data for Progress في منتصف العام 2024 أنّ فقط 9% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 34 عاماً يدعمون تلك السياسات. تسعى إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، إلى إعادة تلميع صورتها الدولية بعد حرب غزة من خلال توظيف التكنولوجيا والفضاء الرقمي كأدوات للتأثير في الرأي العام الغربي وتوجيهه لصالح روايتها لا سيما في أوساط فئة الشباب. وقد عبّر بنيامين نتنياهو عن هذا التوجّه بوضوح خلال لقائه مع عدد من المؤثّرين المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، حين قال إنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت السلاح الأهم بيد إسرائيل مؤكداً ضرورة استخدام أدوات المعركة الحديثة بدل القتال بالسيوف، في إشارة إلى مركزية الحرب الإعلامية والرقمية في استراتيجيات إسرائيل الدعائية الراهنة.

الاحتلال الرقمي .. حين تنحاز الخوارزميات ضد فلسطين

الحياة الجديدة

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وبذلك من المفترض أن العدوان العسكري الإسرائيلي انتهى، لكن الحرب لم تتوقف؛ فقد انتقلت إلى الفضاء الرقمي، هناك بحيث تتحكم الخوارزميات فيما يُنشر وما يُخفى، فتميل إلى تعزيز الرواية الإسرائيلية وتخنق الصوت الفلسطيني تحت ذرائع "المعايير المجتمعية" و "التحريض". والنتيجة؛ أنّ المحتوى الفلسطيني يُحذف أو يُقيّد، بينما تنتشر الدعاية الإسرائيلية بحرية، لتُرسم صورة معكوسة للواقع، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنصات الاجتماعية كأدوات جديدة لتشكيل الوعي والتحكم بالرواية. منذ سنوات، يشكو ناشطون وصحفيون ومستخدمون فلسطينيون من انحياز الخوارزميات لصالح الرواية الإسرائيلية، لكن ما حدث على مدار العامين المأساويين الأخيرين كشف حجم المشكلة بشكل غير مسبوق، فقد جرى حذف مئات آلاف المنشورات الفلسطينية أو تقييد انتشارها، بينما بقي المحتوى الإسرائيلي حتى التحريضي منه متاحًا ومتداولًا على نطاق واسع، بهذا الشكل؛ أصبحت المنصات الرقمية ميدانًا آخر للاحتلال – احتلالًا رقميًا- يُدار من خلف الشاشات. تعمل خوارزميات وسائل التواصل بناءً على معدلات التفاعل والإعبلاغ، لكنها ليست محايدة كما يُقال، فحين تُستخدم حملات منظمة للإبلاغ عن الصفحات الفلسطينية، تتلقاها الخوارزمية كـ"مؤشرات خطر"، فتقوم بحجب المحتوى تلقائيا، أما المحتوى المدعوم من جهات إسرائيلية أو لوبيات داعمة لها فيحظى بانتشار أوسع ويتم تقديمه في الواجهة باعتباره "الأكثر تفاعلا"، وهكذا تُصاغ الرواية العامة بذكاء خفي.

"الهسبرة" الرقمية.. كيف تشتري حكومة نتنياهو صورتها الجديدة؟

الجزيرة

مع اتساع الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، واندلاع احتجاجات واسعة في أوروبا والولايات المتحدة تطالب بوقف الحرب على غزة، وجدت تل أبيب نفسها في عزلة دولية متزايدة، وتآكلت قدرتها على تبرير عملياتها العسكرية أمام المجتمع الدولي. وفي محاولة لتعديل هذه الصورة المشوّهة، لجأت إسرائيل إلى شبكات التواصل الاجتماعي كسلاح جديد في حين أطلقت عليه وسائل إعلامها اسم "الجبهة الثامنة"، وهي جبهة تستهدف الوعي الجمعي للشعوب، وتسعى إلى كسب معركة السردية. وتعمل هذه الجبهة ضمن ما يُعرف بمفهوم "الهسبرة" (أي "الشرح" بالعبرية)، وهو مصطلح بات يستخدم للدلالة على إستراتيجية إسرائيل في الدبلوماسية العامة التي تهدف إلى تلميع صورتها، وترويج روايتها، وشيطنة خصومها، وتشكيل رأي عام عالمي مؤيد لها في الفضاء الرقمي والإعلامي. ووفق تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكبر حملة في مجال الدبلوماسية العامة داخل الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة، بميزانية بلغت نحو نصف مليار شيكل (145 مليون دولار)، مخصصة للتأثير في الرأي العام الأميركي وتوجيه الخطاب الإعلامي لمصلحة إسرائيل.