|
|

التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 22 - 28 آب

2025/08/29
Weekly Reports
التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 22 - 28 آب
هل ستراجع مايكروسوفت تعاونها مع الجيش الإسرائيلي مع تصاعد الاحتجاجات؟

العربي الجديد

قد كشفت تحقيقات صحافية وتسريبات متعددة عن التعاون الوثيق الذي يجمع بين مايكروسوفت وآلة الحرب الإسرائيلية، حيث ذكر تحقيق نشرته صحيفة " ذا غارديان" البريطانية في الأسبوع الماضي، عن قيام الجيش الإسرائيلي باستخدام منصة أزور لتخزين بيانات المكالمات الهاتفية التي يحصل عليها عبر التنصت الجماعي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وقالت الشركة في بيان نشر يوم الجمعة الماضي إن شروط الخدمة القياسية لمايكروسوفت "تشترط عدم استخدام هذه النوعية من الاستخدامات". وأضاف البيان أن التقرير يثير "مزاعم دقيقة تستحق مراجعة كاملة وعاجلة". وقد كلفت الشركة مكتبة للمحاماة للتحقيق فيما كشفته الصحيفة البريطانية، لكن هذا التعهد لم يكن كافيًا لتهدئة الاحتجاجات. في فبراير/ شباط الماضي، كشفت وكالة أسوشييتد برس الأميركية تفاصيل لم تُنشر سابقًا عن الشراكة الوثيقة للشركة الأميركية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث ارتفع استخدام الجيش للمنتجات التجارية القائمة على الذكاء الاصطناعي بنحو 200 مرة بعد هجمات السابع من أكتوبر. وأفادت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم Azure لتفريغ وترجمة ومعالجة المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها عبر المراقبة الجماعية، والتي يمكن بعد ذلك التحقق منها باستخدام أنظمة استهداف إسرائيلية مزودة بالذكاء الاصطناعي. ردًّا على تقرير "أسوشييتد برس"، اعترفت مايكروسوفت بالتطبيقات العسكرية، لكنها قالت إن مراجعة أجرتها لم تجد أي دليل على أن منصة أزور وتقنيات الذكاء الاصطناعي استخدمت لاستهداف أشخاص في غزة أو إيذائهم. ولم تشارك مايكروسوفت نسخة من تلك المراجعة أو توضح من أجرى التحقيق. في مايو، فصلت مايكروسوفت موظفًا قاطع خطاب المدير التنفيذي ساتيا ناديلا للاحتجاج على العقود، وفي إبريل، فصلت موظفين آخرين قاطعَا الاحتفال بالذكرى الخمسين للشركة.

استخدام تطبيقات الهواتف المحمولة في التجسس الإسرائيلي – دراسة معمّقة

عربي جورنال

مع التطور التكنولوجي الهائل في العقدين الأخيرين، تحولت الهواتف الذكية من مجرد أدوات اتصال إلى مخازن شاملة للبيانات الشخصية: صور، رسائل، مواقع، قوائم اتصال، أنشطة اجتماعية. هذه الكثافة المعلوماتية جعلت من الهاتف الذكي هدفًا استراتيجيًا للأجهزة الاستخباراتية، حيث صار بمثابة "بصمة رقمية كاملة" لكل فرد. في الحالة الإسرائيلية، التي تُعدّ من أكثر الدول استثمارًا في تكنولوجيا المراقبة الرقمية، أصبح استغلال التطبيقات المحمولة وسيلة مركزية في منظومة التجسس. فإسرائيل لا تكتفي بقدراتها العسكرية التقليدية، بل توسع نطاق سيطرتها من خلال أدوات رقمية تخترق الحياة اليومية للملايين دون أن يشعروا بذلك. التطبيقات التي تُسوّق باعتبارها "خدمات مدنية مفيدة" مثل معرفة اسم المتصل، تُستغل كقنوات خلفية لبناء قواعد بيانات عالمية عن البشر، علاقاتهم، وسلوكياتهم. الخصوصية هنا لم تعد مسألة شخصية، بل قضية أمن قومي، خصوصًا في السياق الفلسطيني والعربي. فكل معلومة تُسحب من هواتف المستخدمين يمكن أن تتحول إلى لبنة في نظام مراقبة يستهدف الشعوب، يحدد مواقعهم، ويصنّفهم، وربما يحكم على حياتهم أو موتهم في ساحة الحرب. يلقب العدو الاسرائيلي منذ تسعينيات القرن الماضي بـ Startup Nation (أمة الشركات الناشئة). لكن هذا اللقب ليس مجرد شعار اقتصادي، بل يرتبط بواقع أن معظم الابتكارات التكنولوجية الإسرائيلية تنحدر من وحدات استخباراتية عسكرية، وعلى رأسها وحدة 8200 – فرع الاستخبارات الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي. هذه الوحدة تدرّب آلاف الجنود سنويًا على التنصت، الاختراق، تحليل البيانات الضخمة، وبعد إنهاء الخدمة ينشئ كثير منهم شركات خاصة في مجالات الأمن السيبراني والتطبيقات الذكية.

بهذا الشكل، يُعاد تدوير المهارات العسكرية في السوق المدني، لتظهر تطبيقات وخدمات تبدو بريئة، لكنها تحمل DNA استخباراتي أصيل. شركات مثل NSO Group (المطورة لبرمجية بيغاسوس) أو IronSource (المطورة لبرمجيات إعلانية مثيرة للجدل) ليست سوى أمثلة على هذا الترابط بين المدني والعسكري.

السباق نحو الهاوية عِبر حرب الذكاء الاصطناعي

جريدة

أدت الحرب على غزة إلى تسريع تطوير واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل غير مسبوق من قبل الجيش الإسرائيلي، هذه الأنظمة، التي تم تطويرها واختبارها في بيئة قتالية حقيقية، أحدثت تحولاً جوهرياً في إدارة العمليات العسكرية، لكنها أيضًا أثارت أسئلة أخلاقية وقانونية عميقة حول استخدام التكنولوجيا في اتخاذ قرارات الحياة والموت. زعمت إسرائيل أن هذه الأنظمة زادت كفاءة العمليات، حيث انتقلت من إنتاج 50 هدفًا في السنة إلى 100 هدف يوميًا. لكن التقارير تشير إلى أن هذه الأنظمة أدت إلى أخطاء كُبرى وقاتلة في تحديد الهوية واعتقالات ووفيات مدنية، كما كشفت تسريبات استخباراتية إسرائيلية أن 83% من الضحايا في غزة مدنيون، بينما لا تتجاوز نسبة مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي 17%. أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى عمليات قصف غير مميزة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال بكثافة. استخدمت إسرائيل غزة كمعمل لاختبار تقنيات جديدة، مثل دمج الذكاء الاصطناعي مع برامج التعرف على الوجوه وإنشاء روبوت محادثة باللغة العربية لتحليل النصوص والبيانات.

إسرائيل تجند مؤثرين للتغطية على المجاعة بغزة وتجميل صورتها

الجزيرة

يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في صناعة الأكاذيب وتدليس الحقائق لنفي المجاعة المروعة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وكانت آخر محاولاته خلق "مسرحية" مدروسة بعناية، أبطالها مؤثرون معروفون بدعمهم للاحتلال، لترويج روايته المضللة للعالم. وبالتزامن مع إعلان المجاعة في غزة، استعانت الحكومة الإسرائيلية بمؤثرين أميركيين وإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي لتصوير وترويج تكدس المساعدات على المعابر، بهدف نفي تفشي المجاعة، بينما ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على نشر مقاطع فيديو وصور لسلع غذائية في أسواق القطاع. وظهر عدد من المؤثرين الأميركيين والإسرائيليين في مقاطع فيديو من المعابر التي يمنع فيها الجيش الإسرائيلي السلع الغذائية من الدخول، متبنين رواية الاحتلال عبر إبراز صورة "إنسانية ضخمة" لجهود توزيع المساعدات. وأظهرت كلمات هؤلاء المؤثرين نبرة هجومية واضحة تجاه الإعلام والمنظمات الدولية والنشطاء داخل غزة، واصفين ما ينشر بأنه "أكاذيب" أو "حملة منسقة تقودها أذرع حماس". كما شاركت المحامية والمؤثرة الأميركية بروك غولدستاين في تصوير محتوى من موقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ضمن حملة غير مسبوقة لنفي تهمة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق السكان، وسط تقارير عن استشهاد مئات المدنيين والأطفال نتيجة سوء التغذية أو أثناء انتظار المساعدات. وحاولت المؤسسة ومن خلفها الدبلوماسية الإسرائيلية تلميع صورتها دوليا، عبر منصة إكس تحديدا، وذلك بإبراز نجاحاتها المزعومة في توزيع المساعدات الإنسانية، مع نفي الانتقادات والاتهامات الصادرة عن منظمات أممية وإعلامية.