|
|

التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 13 - 19 حزيران

2025/06/20
Weekly Reports
التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 13 - 19 حزيران
انقطاع كامل للإنترنت يمتد في كافة أنحاء غزّة، مهددًا بانهيار شامل في خدمات الاتصالات

مركز حملة

تشهد غزّة اليوم انقطاعًا تامًا لجميع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة عبر القطاع بأكمله. في حين لا تزال بعض خدمات الهاتف المحمول تعمل بشكل محدود، إلا أنها تحت ضغط هائل ومهددة بالانهيار الوشيك. لا يوجد أي مسارات احتياطية متبقية ضمن بنية الاتصالات التحتية في غزّة، ما يعني أن أي خلل إضافي يؤدي إلى انهيار كامل دون قدرة على التعافي. وتؤكد مصادر مطلعة لـ "حملة" أن مزودي خدمات الاتصالات غير قادرين على تنفيذ أعمال الصيانة الأساسية بسبب نقص المواد البديلة الناتج عن الحصار المتواصل، إلى جانب العوائق المنهجية من جانب قوات الاحتلال، التي تمنع وصول الطواقم الفنية إلى البنية التحتية المتضررة وترفض إدخال المعدات اللازمة.

“أتمتة الإبادة”.. تقنيات ذكاء إصطناعي طوّعها الاحتلال لقتل الغزيين

البوصلة

حوّل جيش الاحتلال قطاع غزة إلى ساحة اختبار مفتوحة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بغية قتل أكبر عدد ممكن من الغزيين، وتحقيق دمار غير مسبوق في البنية التحتية والمنازل. أدوات قتل صامتة حصدت أرواح آلاف النساء والأطفال، نتيجة استخدام الاحتلال أدوات أكثر خطورة تبتلع في جوفها عشرات الشهداء دفعة واحدة، ليس لشيء إلا بسبب وجود تطابق في شيفرة الصوت المخزنة على الأنظمة الرقمية للأداة المستخدمة. “أتمتة الإبادة” نظام جديد يستخدمه جيش الاحتلال للفتك بالغزيين، عبر استخدام نظام “لافندر” بالذكاء الإصطناعي، بحيث يعتمد على معلومات مخزنة مسبقًا عن عناصر المقاومة دون التأكد من كونها صحيحة أو لا. خبير الإعلام الرقمي واستراتيجيات الهوية الرقمية سائد حسونة يقول: إن “أتمتة الإبادة تعنى نقل القرار القاتل من يد الإنسان إلى يد الخوارزمية”. ويضيف حسونة لوكالة “صفا”، “في حالة لافندر، يعني ذلك أن نظامًا غير شفاف، لا يُحاسَب، هو من يقرر من يعيش ومن يُقتل، بل يسير بناءً على بيانات قد تكون مغلوطة أو ناقصة”. ويتابع “نحن أمام حالة نادرة وخطيرة من استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة للإبادة الجماعية الممنهجة، فقد تم قصف منازل فلسطينيين بأكملهم فقط، لأن أحد أفراد العائلة ظهر على شاشة لافندر”. و”لافندر” (Lavender) أداة ذكاء اصطناعي عسكرية طوّرها جيش الاحتلال، وتحديدًا وحدة الاستخبارات 8200، ويُستخدم لتحديد من يُشتبه بانتمائهم لفصائل المقاومة الفلسطينية، بحيث يعتمد على خوارزميات تعلّم آلي. ويهدف إلى تحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية والاتصالات الرقمية للفلسطينيين، وتحديد من يُحتمل أن يكون “هدفًا” بناءً على أنماط السلوك والتواصل.

أدرعي وانقلاب السردية: دعاية إسرائيلية تُحمّل الفلسطينيين مسؤولية معاناتهم

مسبار

منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في مارس/آذار 2025، كثّف المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، نشاطه الدعائي الموجّه للجمهور العربي، خاصة عبر منصة إكس. وظّف أدرعي خطابًا متنوعًا يمزج بين التحريض والتبرير والموعظة الدينية بهدف إحداث انقلاب سردي جذري: تحويل الاحتلال من قوة مدمّرة إلى طرف عقلاني، وتحميل الضحية مسؤولية العنف والمعاناة. يقدم هذا المقال، استنادًا إلى عينة من منشورات أدرعي على منصة إكس في الفترة الممتدة بين 18 مارس و31 مايو/أيار 2025، تحليلًا نقديًا لبنية هذا الخطاب، وآلياته، واستراتيجياته المتكررة، مسلطًا الضوء على كيفيّة توظيف الدين، والمناسبات الاجتماعية، والتحريض على الصحفيين، والتلاعب بالعواطف الشعبية لخدمة أهداف دعائية تصب في صالح السردية الإسرائيلية وتُقوّض نظيرتها الفلسطينية. ضمن عينة المنشورات التي نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، يبرز خطاب دعائي ممنهج يُحمّل حركة حماس كامل المسؤولية عن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، في محاولة واضحة لـقلب السردية السائدة التي ترى إسرائيل مصدرًا مباشرًا لتلك المعاناة. 

ملاحقات متواصلة وقيود مشددة: الصحافيون العرب تحت سيف الرقابة الإسرائيلية

عرب 48

المحامي المرافق للصحافيين والذي قدم لهم استشارات قانونية، علاء محاجنة: "الرقابة العسكرية الإسرائيلية لم تعد تقتصر على منع تسريب معلومات أمنية حساسة، بل باتت تُستخدم خاصة منذ اندلاع الحرب الأخيرة كأداة لقمع حرية التعبير وتقييد المحتوى الإعلامي".  يتعرض الصحافيون الفلسطينيون في مناطق 48 لملاحقات مستمرة من السلطات والمجتمع الإسرائيلي، وتزداد وتيرة وشدة التضييق خلال فترات التصعيد الأمني. وشهدت بداية الحرب على قطاع غزة غداة أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ملاحقات وقمع لعمل الصحافيين العرب الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، سواء من السلطات الإسرائيلية أو المجتمع الإسرائيلي الذي يأخذ دورا رئيسا في رصد ومراقبة الفلسطينيين ونشاطهم الإعلامي، وارتفعت هذه الوتيرة مجددا خلال الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران. وداهمت الشرطة الإسرائيلية، مساء يوم الإثنين الماضي، مقر عمل مؤقت لـ5 صحافيين في أحد فنادق مدينة حيفا، وصادرت معداتهم الصحافية الشخصية والمؤسسية، من بينها حواسيب، أقراص صلبة، كاميرات وهواتف نقالة، وحققت معهم لاحقا، وأبلغتهم بمنعهم من تغطية الأحداث في حيفا وفي مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية في كافة أنحاء البلاد. جاء هذا في أعقاب تحريض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وجهات يمينية إسرائيلية على الصحافيين العرب الذين يعملون مع وسائل إعلام أجنبية بعد التوثيقات التي انتشرت لسقوط صواريخ إيرانية وانفجارها في حيفا.

معهد وايزمان أو "عقل إسرائيل": كيف يُسخّر الذكاء الاصطناعي لتعزيز قوة الجيش؟

النهار العربي

يُعرّف المعهد نفسه على أنه مركز للذكاء الاصطناعي ومساحة للعلماء والطلاب للاكتشاف العلمي المُستند إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والتعلم الآلي. وأنه مجتمع بحثي متطور يدعم التقاء التخصصات والمنهجيات والأفكار لتطوير العلوم الأساسية وبناء منهجيات وأدوات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي للبحث العلمي، جامعاً بين الذكاء البشري والاصطناعي. ومن المعلوم أن هذه التقنية تُعدّ اليوم لدى قيادات إسرائيل ركيزةً أساسيةً للجيش، إذ يُعترف بالذكاء الاصطناعي كتقنية استراتيجية، ذات قدرة على إعادة تشكيل الوزن العسكري وتوزيع القوة داخل النظام الدولي. يعلّق روبرت آشلي، الرئيس السابق لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية، على استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بأن الخوارزميات قادرة على غربلة كميات هائلة من بيانات الاستخبارات أسرع بكثير من المحللين البشريين. ويعتبر أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمنح القادة أفضلية هائلة، فيقول: "ستتخذ القرارات أسرع من خصمك، هذا هو جوهر الأمر". أبرز الاستخدمات العسكرية الاسرائيلية للذكاء الاصطناعي، تمثلت في نظام الاستهداف بالذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه القوات الاسرائيلية لتحديد الأهداف بسرعة فائقة "لافندر". خلال الحرب، طبّق الجيش نظام اغتيالات قائماً على "لافندر"، الذي يقوم بمسح السكان ويعطي كل شخص درجة شك ومدى احتمال كونه هدفاً محدداً، وبمجرد تحديد الموقع يُرسل إلى سلاح الجو.

وقّعت شركة OpenAI صفقة بقيمة 200 مليون دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية، مما أثار القلق.

MWN

تثير هذه التطورات القلق بشأن التسليح السريع والعسكري للذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع استخدام هذه التقنيات بالفعل في الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة. تم ربط شركة OpenAI بجيش الاحتلال الإسرائيلي (IOF) من خلال تعاونها مع شركات مثل مايكروسوفت، مما ساهم في تطوير ونشر أنظمة ذكاء اصطناعي مثل "غوسبل" و"لافندر". ويُذكر أن هذه الأنظمة استُخدمت لتحديد وتعقّب واستهداف الأفراد والبُنى المدنية في غزة، بما في ذلك المنازل والمباني السكنية وحتى عمال الإغاثة، مما لعب دورًا مباشرًا في تسهيل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. وقد فرضت شركة ميتا رقابة منهجية على المحتوى المؤيد لفلسطين منذ أكتوبر 2023. وقد وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش كيف قامت منصات ميتا، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام، بقمع المنشورات التي تتناول حقوق الإنسان الفلسطيني، والاحتجاجات السلمية، وتوثيق الانتهاكات، وذلك نتيجة لسياسات إشراف معيبة، واعتماد مفرط على الأدوات الآلية، وتأثير محتمل من الحكومات.