العربي الجديد
رفع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، أكبر منظمة للدفاع عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، دعوى قضائية أمس الثلاثاء ضد شركة ميتا بتهمة التمييز ضد المسلمين، بعد فصلها الموظف محمد فراس مجيد من العمل بسبب تضامنه مع الفلسطينيين ومناهضته للإبادة الجماعية. وتسعى الدعوى إلى استصدار أمر قضائي يمنع شركة التكنولوجيا من ممارسة المزيد من التمييز الديني، وإزالة الإشارات السلبية من سجل مجيد الوظيفي، وتدريب سنوي على الحساسية الدينية لإدارة "ميتا"، وتعويضات عقابية. يقول نص الدعوى إن "ميتا مارست تمييزاً ضد المدعي بناءً على هويته الدينية مسلماً، بإجباره على الاختيار بين التعبير عن معتقده الديني الصادق والحفاظ على وظيفته. كما منعت ميتا المدعي من التعبير عن تضامنه الديني مع الجالية المسلمة خلال الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وهو موضوع محوري في إيمان المدعي، بينما سمحت لموظفين غير مسلمين في وضع مماثل بالتحدث بحرية عن أزمات إنسانية وسياسية أخرى". وتلفت الدعوى القضائية إلى أن الشركة انتهكت قانون الحقوق المدنية في أميركا وقانون العمل في ولاية تكساس. عُيّن محمد فراس مجيد، وهو من أصل هندي، في "ميتا" عام 2018. وبصفته مسلماً، شعر بأن من واجبه الديني التحدث عن فلسطين في مكان العمل وعلى صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي. في منصات الدردشة في أماكن العمل، شاهد مجيد نقاشات حول مواضيع سياسية مثل أوكرانيا وحركة "حياة السود مهمة"، بالإضافة إلى تعاطف مع الضحايا الإسرائيليين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومع ذلك، عندما حاول مجيد مناقشة فلسطين والدعاء للمسلمين المتضررين من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، واجه إجراءات توظيف سلبية رداً على ذلك، شملت توبيخاً رسمياً، وإزالة محتوى، وتحذيرات لفظية، وتهديدات بمزيد من التأديب.
العربي الجديد
في شوارع غزة، لا يُسمع سوى صوت الطائرات الحربية وتلك المسيرة. وفي وقت يسود الصمت الثقيل داخل البيوت والملاجئ، يغيب الإنترنت كلياً بين حين وآخر ولأيام طويلة، ويترك خلفه سكاناً معزولين عن العالم، مقطوعي الاتصال، ويعانون بصمت لا يصل صداه إلا ببطء شديد. ساهم تواصل العدوان الإسرائيلي والغارات الكثيفة على المباني السكنية والبنى التحتية وشبكات الاتصال في انقطاع خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظات قطاع غزة، كما منع الاحتلال الإسرائيلي إصلاح هذه الخطوط. ويتسبب الاستهداف الإسرائيلي لخطوط الاتصال والتعنت في منع إصلاحها في تعميق حدة العزلة التي يعاني منها قطاع غزة أصلاً، في ظل اعتماد الغزيين بشكل أساسي على الإنترنت للتواصل ومعرفة الأخبار، خاصة بعد تدمير الطائرات الحربية كل الإذاعات المحلية. ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعرضت البنى التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت لأضرار جسيمة نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر لمحطات البث والأبراج ومولدات الطاقة. وبحسب مهندسين محليين، تعرض أكثر من 60% من الشبكة لأعطال متفاوتة، فيما فقد الاتصال بشكل كلي في بعض المناطق لأيام متتالية.
اليوم السابع
في زمن أصبحت فيه الكلمة والصورة سلاحًا، يُبدع شباب غزة فى استخدام تيك توك كمنصة للمقاومة والتعبير. رغم الحصار والدمار، يُثبتون أن صوتهم لا يمكن إسكاتُه، وأنهم قادرون على إيصال رسالتهم للعالم بأسره. في قلب الحصار والقصف، ينبض جيلٌ من الشباب الغزي بالحياة عبر شاشات هواتفهم، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، كنافذة للعالم. رغم الظروف القاسية، يُبدع هؤلاء الشباب في تقديم محتوى يعكس واقعهم، ويُظهر صمودهم، ويُوصل رسائلهم إلى العالم. يستخدم شباب غزة تيك توك ليس فقط للترفيه، بل كأداة لنقل معاناتهم اليومية، وتوثيق الدمار، وإيصال صوتهم للعالم. من خلال مقاطع قصيرة، يُظهرون الحياة تحت الحصار، ويُبرزون الجانب الإنساني للقضية الفلسطينية. وعلى الرغم أن المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي يواجه تحديات كبيرة، منها الرقابة والحظر. تُقيّد بعض المنصات المحتوى الذي يُظهر الانتهاكات الإسرائيلية، مما يُصعّب من مهمة إيصال الحقيقة للعالم. في تقرير نشرته منظمة "صدى سوشيال"، تم توثيق أكثر من 1200 حالة حظر أو تقييد لمحتوى فلسطيني على تيك توك وإنستغرام خلال الأشهر الأولى من العدوان. حسابات تغلق بدون أسباب واضحة. محتويات تحذف تحت ذريعة "التحريض على العنف". وحتى البث المباشر من مناطق القصف.. يُوقف فجأة. هذا ليس فقط تكميمًا للأصوات، بل هو محاولة لمنع الرواية الفلسطينية من الوصول إلى الرأي العام العالمي.
المركز الديمقراطي العربي
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية تليجرام في دعم المحتوى الفلسطيني وتعزيز السردية الفلسطينية من خلال اتباع المنهج الوصفي التحليلي، ولجأت الباحثة إلى الاستبانة الموزعة لعينة عشوائية من الشباب الفلسطيني المستخدم والمتابع للتليجرام تصل إلى (100) مفردة. توصلت النتائج إلى أن الشباب الفلسطيني يستخدمون التليجرام في دعم المحتوى الفلسطيني وتعزيز السردية الفلسطينية بنسبة 82.8%، وساعد ذلك بشكل فعال في حماية المحتوى الفلسطيني من الحذف والتقييد، ومواجهة الرواية الإسرائيلية والدعاية الهادفة لشيطنة المقاومة، وتزييف الحقائق التاريخية والآنية المتعلقة بالحرب على غزة. وأوصت الدراسة في قنوات في التيليجرام لتناقل الأخبار التي تعزز السردية الفلسطينية، وتشجيع المواطنين على عملية النشر والمشاركة في التيليجرام أكثر من مجرد المتابعة، وتنظيم محتوى التيليجرام ليكون مخاطباً دولياً وقادراً على حشد الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية، وإجراء إجراء دراسات في كيفية إستخدام التيليجرام لدعم الرواية الفلسطينية بشكل مفصل.
And stay updated with our latest activities, news, and publications!