|
|

التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 25 - 31 تموز

2025/08/01
Weekly Reports
التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية: 25 - 31 تموز
يجب على شركة غو فاند مي (GoFundMe) التوقف فورًا عن حجب حملات التبرعات الإنسانيّة لغزّة

حملة

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة بشكل كارثي، تدين منظمات المجتمع المدني الموقّعة أدناه، القيود المنهجية التي تفرضها منصة "غو فاند مي" (GoFundMe) على حملات جمع التبرعات الفلسطينيّة. لقد أصبح التمويل الجماعي من آخر السُبل المتبقية أمام المدنيين للحصول على المساعدات المنقذة للحياة في غزّة. ومع ذلك، فإن "غو فاند مي"، أكبر منصة تمويل جماعي في العالم، دأبت على إغلاق وتقييد حملات جمع التبرعات للفلسطينيّين، ما يحرم العائلات والمبادرات المجتمعية وجهود الإغاثة الشعبية من أموال هم في أمسّ الحاجة إليها. هذه الممارسات، التي تحدث وسط مجاعة وحملة عسكرية متواصلة أودت بحياة عشرات الآلاف، ليست فقط تمييزية، بل قاتلة. ومع تحذير الأونروا من أنّ أكثر من مليون طفل يعانون من التجويع بسبب الحصار الإسرائيلي، وتوثيق آلاف حالات سوء التغذية الحاد، فإن استمرار "غو فاند مي" في حجب المساعدات الإنسانية عن الغزيين المُجَوَّعين أمر غير مقبول أخلاقيًا. لقد جمّدت "غو فاند مي" أو أعادت أموالًا بملايين الدولارات جُمعت لغزّة، دون تبرير يُذكر سوى إشارات مبهمة إلى "شروط الخدمة" وإجراءات امتثال غير شفافة. وبينما تدّعي الشركة أنها تعامل جميع المستخدمين بشكل متساوٍ، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن الحملات الخاصة بالفلسطينيّين تخضع لتدقيق مفرط واحتمالية أعلى بكثير للإغلاق، حتى عند تقديم جميع الوثائق المطلوبة.

الولايات المتحدة تريد الاستفادة من برنامج القتل الإسرائيلي الآلي

RT

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية اهتمامها بتجربة إسرائيل، حيث تُطوّر برامج متخصصة باستخدام التقنيات الرقمية لزيادة فاعلية استهداف الأعداء. وفي الصدد، قال عضو هيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي، ألكسندر لوسيف، في برنامج "صيغة المعنى" على إذاعة فيستي إف إم: "تركز أمريكا حاليًا على إسرائيل وفلسطين والشرق الأوسط، حيث يُختبر الذكاء الاصطناعي القتالي في ظروف عسكرية". "يجمع البرنامج المعلومات، ويُحدد الأهداف، ويُوجّهها. ويكفي المُشغّل ضغط زر، ليقرر الجهاز كل شيء آخر". فـ"إذا رأى البرنامج شخصًا بالقرب من مُسلّح أو حتى اتصل به هاتفيًا، يُصبح هذا الشخص تلقائيًا هدفًا مشروعًا". وأضاف لوسيف أن الولايات المتحدة مهتمة جدًا بخوارزمية الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية. وعندما أجرت صحف أمريكية مقابلات مع أجهزة إسرائيلية، اتضح أن البرنامج يسمح بقتل ما يصل إلى 20 مدنيًا للقضاء على شخص واحد مستهدف، وفقًا لما يُحدّده الذكاء الاصطناعي، إذا كان الشخص مرتبطًا بشكل مباشر أو غير مباشر بحماس. وإذا كان المستهدف قائدًا، فيُسمح بالتضحية بعدد أكبر، يصل إلى 100 فلسطيني وجدوا في المكان بالمصادفة أثناء إنجاز المهمة. "من تحديد الهدف إلى الضربة، تمر حوالي 20 ثانية، يُقرر خلالها ما إذا كان الشخص سيبقى في قيد الحياة أم لا. هكذا تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي القتالية، عندما تكون حياة آلاف الأشخاص تحت رحمة الآلة، ولن يقتصر الأمر على الفلسطينيين إذا اعتمدت أمريكا هذا النظام".

مقترح أوروبي لمعاقبة إسرائيل أكاديميا لانتهاكاتها في غزة

الجزيرة

ناقش الاتحاد الأوروبي مقترحا لتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج تمويل للأبحاث الأكاديمية فيما وصفت تل أبيب التوصية بأنها "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة". واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الاثنين، تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج "هورايزون أوروبا"، وذلك بسبب تدهور الأوضاع للفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت المفوضية في بيان "بينما أعلنت إسرائيل وقفا إنسانيا يوميا للقتال في غزة والتزمت ببعض تعهداتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات والوصول الإنساني، لا يزال الوضع خطيرا". ويندرج البرنامج الذي اقترح مفوضون أوروبيون تعليق مشاركة إسرائيل فيه تحت برنامج "هورايزون أوروبا" ويمول الشركات الناشئة والصغيرة التي تطور تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج مثل الأمن السيبراني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي. 

بدائل الغزيين بعد تدمير الاحتلال الإذاعات المحلية

الجزيرة

غزة- لا يُسعفك تدوير مؤشر المذياع لإيجاد أثير واحد منبعث من غزة، فصوتها الذي كان حيا صار فراغا صامتا، بعدما أطفأت إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب موجات الإذاعات لتتوقف واحدة تلو الأخرى، إذ أدرجت "صوت غزة" ضمن بنك أهدافها فخنقت بثها تحت ركام الأبراج ودمرت مقراتها، وأوقفت أجهزة بثها، فأصبح الأثير فارغا، والمراسلون بلا صوت، والمستمعون بلا منبر. يقول مدير الإذاعة رامي الشرافي للجزيرة نت: "استُهدف البرج الذي نعمل فيه، ودُمّر جهاز البث والمولّد الكهربائي، مما جعل استمرار البث مستحيلا"، ورغم محاولات الفريق الاستمرار عبر المنصات الرقمية، فإنهم اصطدموا بعقبات جمّة، أبرزها الانقطاع المتكرر للإنترنت، وغياب الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء. 11 إذاعة محلية كانت تبث يوميا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 توقفت عن البث تماما، حسب ما كشف عنه المكتب الإعلامي الحكومي للجزيرة نت، كان من ضمنها إذاعة "زمن إف إم"، التي خفت صوتها في الساعات الأولى للحرب، بعد أن أصبحت في قلب منطقة الإخلاء التي هددها الاحتلال مباشرة وتحوّلت إلى هدف مباشر للغارات الجوية.

حرب الصورة والمعنى في غزة

الحدث

تمثّل الإجراءات القمعية الرقمية التي تنتهجها إسرائيل، من المراقبة والانقطاعات المتكررة لشبكات الإنترنت والاتصالات، والاستهداف المنهجي للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، إلى فرض رقابة عسكرية صارمة على التغطية الدولية القادمة من غزة، اعترافًا ضمنيًا بفشلها في تثبيت روايتها الرسمية. فهذه الممارسات لا تُخفي فقط حقيقة العجز عن السيطرة على الصورة، بل تؤكد أن ثمّة تفوق للسردية الفلسطينية في فضح الكوارث الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع، وتوثيقها بأدوات بسيطة وفعالة رغم محاولات العزل والتعتيم. لقد بنت إسرائيل روايتها على أساس الدفاع عن النفس (الضحية) ومحاربة "الإرهاب"، وأن ما يجري في غزة هو رد على هجوم السابع من أكتوبر. وقد سعت إلى تصوير الفلسطينيين كمعتدين والمقاومة الفلسطينية كتهديد وجودي ووحوش بشرية، متجاهلة السياق الأوسع للاستعمار، والحصار، والقمع المستمر للفلسطينيين منذ عقود طويلة. في المقابل، تنبثق السردية الفلسطينية، رغم محدودية أدواتها وعشوائية بنيتها وضعف إمكانياتها التقنية والمؤسسية، من عمق الواقع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة. فهي تُجسّد حجم الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية، والانهيار المتسارع لمنظومات الغذاء والرعاية الصحية، إضافة إلى التهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين من منازلهم. وتعتمد هذه السردية بدرجة كبيرة على "صحافة المواطن"، من خلال شهادات حية، وصور، ومقاطع مصورة توثقها الهواتف المحمولة من قلب الميدان، متحدية الحصار والقصف والانقطاع المتكرر للاتصالات. ورغم بساطتها، فقد نجحت هذه الرواية الإنسانية الصادقة في اختراق جدران التعتيم، ووجدت صدى واسعًا في الرأي العام العالمي، مما ساهم في فضح الانتهاكات الإسرائيلية وكسر الهيمنة على المشهد الإعلامي.